قصة حقيقية اقرأوها للاخير قصة فيها عبرة روعة
تقول ماتت أمي منذ زمن بعيد ،، وتزوج إخوتي جميعاً ،، وبقيت أنا مع والدي القعيد
تقول ماتت أمي منذ زمن بعيد ،، وتزوج إخوتي جميعاً ،، وبقيت أنا مع والدي القعيد ،، تقدم العديد لخطبتي ولكني كنت أضع أبي شرطاً للقبول ،، ولكن لم يقبل أحد ،، فأغلقت باب الزواج ، وخاصةً أن إخوتي كانت أقدامهم ثقيله في زيارته أو رفع سماعة التليفون للإطمئنان عليه.
خشيت عليه من شعور الوحده و خاصة وهو في الخامسه والستين من عمره.
ترجني كثيراً لكي أتزوج ولكني لم أكن لأتركه لرحمة غريب
كان هو وصية أمي لي ذلك الرجل الذي لم نر منه إلا الخير لا أعرف كيف تسرب الجحود إلي قلب إخوتي ، حيث فاجئونا مره بالزياره مجتمعين ولم تكن تلك عادتهم ، وعرفت أنه يقف خلف الزياره سببٍ ما ،،، وبالفعل بثوا سُمهم في وجه أبي أخبروه برغبتهم في تقسيم الميراث ،، استنكر أبي تلك الوقاحه منهم ،، وثار عليهم ،، وطردهم من البيت ،، وطبعاً لم يسلم ضغط دمه من الإرتفاع ،، وساءت حالته النفسيه.. وأخذ يُردد تريدون إرثي بالحياه ،، خسئتم وخسئت تربيتي لكم.... بعد فتره قصيره غادر أبي الحياه كما فعلت أمي قبله
وظل إخوتي متهمين في نظري
وعندما فرغنا من جنازته ،، جلسوا معي وأخبروني بأن تلك هي نهاية الحياه ،، والحي أبقي من الميت ،، وأنهم سيأتون في الغد لتقسيم الميراث وإستدعاء محامي العائله
صدق أبي خسئتم
وبالفعل جاء المحامي وهم.. ولكن تفاجئنا جميعاً بأن أبي قد كتب وصيه وفيها أوصي بكل ما يملك لي أنا وباسمي ،، طبعاً نظر لي الجميع نظرات سُم ، واتهموني بالتحايل علي رجل كبير... بل شككوا في قواه العقليه وإنهم سيرفعون دعوي بذلك... أنا لم أقبل بشئ كهذا ولكن تطاولهم عليّ وإنتهاك حُرمة وفاة أبي أخرصتني وخاصةً عندما قالت لي أختي الكبيره : طبعاً خططي لكل ذلك ،، فليس هناك زوج سترثين منه كل تلك الهلُمه.... صعقني تفكيرها وهي أختي...
في تلك الليله زارني أبي في حلمي وأخبرني بضيقته وفي يدي فقط تفريجها... استيقظت مذعوره من نومي ولكني فهمت تلك الإشاره فاتصلت بالمحامي وطلبت منه تقسيم الميراث..... طبعاً لم يسلم ببتنا من التقسيم علي الرغم من طلبي منهم أن يتركوا ذكري أمنا وأبينا ولكنهم كما يقولون تلك العواطف نستطيع تداركها في بيت آخر....
انتقلت للعيش مع جدتي أمها لأمي في مدينه آخري ،، وذات يوم عندما كنا عائدين من زيارة قبره لجدي حيث كانت تلك عادتها اصطدمنا بأحد سكان العماره في مدخل العماره.. ولكن جدتي بادرت بالتأسف منه علي ما صدر وهو بكل طيب صدر ابتسم لنا ومشي.... قلت لجدتي هو المُخطئ وليس نحن ،،بادرتني قائله : كيف مُخطئ وهو كفيف لا يري!!!!
حقاً لايري جدتي.... نعم
أخبرتني بأنه انتقل للعيش هنا منذ خمسة أعوام حيث أنه يعمل كمحاضر مساعد في أحد الجامعات.... كيف ذلك تساءلت أنا ؟؟؟؟
مرت الأيام وعرفته كما عرفته جدتي حيث كانت ترسل له دائماً مما تطبخ ،، وعندها تقدم لخطبتي.. ترددت في البدايه ، ولكني وافقت وقلت وما الضرر في ذلك ،، فقط عيناه مغمضتين....
تزوجنا ودعيت إخوتي لحضور حفل زفافي ،، طبعاً كانت ابتساماتهم مرسومه علي وجوههم هذا هو مصيرك ،، وتساءلوا أين دعوات أبيك المُسن لكِ ؟؟؟ لم أُعير لحقدهم إهتماماً.... فما أبحث عنه ليس آله وإنما قلب وهو يملكه
مرت أيامي معه علي خير ما يكون ،، كان هو بصيرتي ، وكنت أنت نور عينيه الذي ذهب ،،، أنجبت منه ثلاثة أولاد ،، ترك لي حُرية اختيار أسماءهم فأسميتهم عمر وعثمان وعلي... فسألني لماذا تلك الأسماء ؟؟ فأخبرته لتكون تلك العيون الثلاثه سندك في الحياه فأنت لا تكفيك إثنتين.... كنت أُربي أولادي وإخوتي في بالي دائماً ماذا لو أصبحوا مثلهم في الجحود والنكران... عندها لن يصمد أحمد كثيراً....
كنت دائماً أدعو الله أن يُرّبيهم لي ،، ويقر بهم عيني وعين والدهم... وفعلاً لم يسوءني الله فيهم....
أخبرتهم بأن إذا وضعتهم الحياه وسط إختيارين وكان أحدهم أبوهم فبغض النظر عن إمتياز الإختيار الثاني سيُرّجحون كفة أبيهم.... وفعلاً فعلوا ذلك.....
كانوا ثلاثة أعمده له ،،، كانوا له عُكّازاً ثاني ،، كل شئ لم يُسعفني الحظ في شرحه له وكيف يبدو هم فعلوا ذلك ،،
كانت مواعيد أدويته هي مواعيد مُقدٍسه بالنسبه لهم ،، وفي مره زارني أخي الكبير ولم تكن عادته تلك ،، جلس معنا حتي جاء موعد الغداء وأراد الذهاب ولكني أصررت عليه ليبقي ليتناول غدائه معنا... جهّزت كل شئ وعندما ناديت عليهم ،، خرج ثلاثتهم حيث يجلس والدهم مسرعين كل منهم يريد إحضاره إلي السفره تنظر لهم فلا تمتلك إلا أن تبتسم من منظر ثلاثة رجال يحيطون بكفيف ضعيف يتسابقون أيهم يحظي بمسكه..... عندها لاحظت لمسة حزن علي وجه أخي ،، فزوجي لم يكن بحاجه إليهم فهو يعرف طريقه إلي السفره جيداً ،، بينما أبوه لم يكن يستطيع دخول الحمام وحده..... مفارقه عجيبه....
وعندما انتهينا من الغداء كعادته أحمد شكرني علي الأكل وقبّل أبنائي يدي وقالوا لي : سلمتِ ملكة بيتنا... وزوجة أميرنا.. كانوا يدللونا كثيراً فعلاً عوضني الله أكثر مما تمنيت يوماً....
وعندما هم أخي بالمغادره ربت علي يدي وقال : لقد دعي لكِ أبيكِ كثيراً وها هي ثمرة دعائه ،، أربعة رجال يحتوكي وكأنكِ آخر إمرأه بالعالم.... بينما أولادي أكاد أشحت زيارتهم... فنظرت له وهمست لنفسي كما تُدين تُدان أخي ،، فدعائي لك لن يمنع قدراً من أن ينتقم.....
وعدتِ لأجد رجال بيتي يبتسمون لي فاندسست وسط جمعهم وأخبرتهم ما أجمل رائحتكم فهي تشبه رائحة أبي....
إرسال تعليق